My Book

03‏/01‏/2012

الثورة ... بين الكلام فى الطبيـخ ... وكلام فى البطـيخ ... !!!

حينما قال الزوج لحماه : " بنتك سرقت عفش البيت وطفشت ... يرضيك كده ياعمى " !!!
رد عليه حماه وقال : " إنت مش معاك نسخة من القايمة " ...
رد الزوج فى براءة : " وأنا هنام على القايمة " !!!
( ساعتها انفجرت فى الضحك وانا بتفرج على المسرحية وتخيلت منظرالزوج بالليل بعد عناء يوم شاق وهوداخل بيته علشان
 يرتاح ... يفتح الباب ويدخل ... ويجيب القايمة بسرعة .... ويفرشها على الأرض ... وينام عليها ...ويرتاح  ... !!!!
ولما يبرد بالليل يتغطى بيها .... ولما يجوع .... هيعمل ايه يعنى الراجل ... ياكل عليها وبالمرة لو مفيش أكل يبقى  ياكلها ... ويبقى ينوع علشان ميزهقش .. يعنى مرة ياكلها باللحمة المفرومة ومرة بالصلصة .... وممكن مسلوقة لو عامل ريجيم !!!! )
هذا المشهد الكوميدى لا يختلف كثيراً عن مشهد طويل ... منذ قرابة العام ... تحديداً منذ 25 يناير الماضى !!!
ها أنا أكاد أسمع مصر الأم والوطن ... بنيلها وأرضها ... بشوارعها وحواريها ... باقتصادها ومؤسساتها وبتاريخها وعزتها ...
أسمعها تنادى شعبها :  أنا عاوزه أستقر يابنى وارتاح ...
فيقول الشعب :  أنا مش عملتلك ثورة ...!!!
فترد الأم وتقول : وأنا يابنى هنام وارتاح على انغام الثورة ... !!!!
وفى هذا المشهد الكوميدى .... تذرف دموع كل محب لتراب الوطن !!!!
نعم ياأمنا ... فالثورة مازالت كلام فى كلام .... دوشة وخناقات .... اختلافات واحتقانات ... مقالب واتهامات ...
فى الشوارع أكوام القمامة تزداد والأسعار تزداد .... والسلبيات تزداد .... وسرقة السيارات تزداد .... وخطف البنات يزداد
و ... و .... و .... يزداد ويزداد !!!
نعم ياأمنا ... فالأوطان لاتهدأ ولا ترتاح إلا على أنغام تخطيط حكيم  ... وأهداف واضحة ... وعمل دؤوب .... يتواصل فيه الليل بالنهار لبناء أمة عظيمة مرفوعة الهامة !!!
فالثورة على الظلم والفساد شئ عظيم ..... لكن الوقوف فى تلك المحطة طويلاً وعدم الإنتقال لمحطة العمل والبناء... هى حقاً انتكاسة كبيرة للشعب والوطن ....
فالإعلام بمعظم فضائياته .... والناس بكل ثقافاتهم .... فى الشوارع والمواصلات والأسواق والبيوت ومقرات العمل .... يتكلمون !!!
سفسطة وثرثرة ..... كلام كتير ورغى ليس له آخر .... وماذا بعد !!!!
الست الشاطرة بنت البلد ممكن بترغى كتير مع جارتها فى الطبيخ .... تتعلم وتتبادل الخبرات وبعد كده ترجع تعمل أكلة جنان لجوزها وعيالها .. لا مانع من الكلام فى الطبيخ إذا كان هييجى من وراه  أكلة جنان !!!!
لكن الكلام الذى لا يعقبه عمل مفيد ..... كلنا عارفين إنه بيبقى كلام فى البطيخ !!!!!
وأظن كفاية كده ياشعبنا ..... مصرنا شبعت بطيخ  !!!!!!!!
عينى عليكى يابلدى .... 30 سنة بطيخ ... أقرع .... وببذره كمان !!!!
فلا مانع ياشعبنا من كلام فى الثورة ( يبنى ميهدمش .... يجمع ميفرقش ) لكن المانع كل المانع فى ثورة الكلام  .... !!!

02‏/01‏/2012

ثورة 25 يناير ....الروشتة ناقصة يادكتور !!!!

فى جزيرة بعيده معزولة ... كانت تتأوه فى فراشها .. تكابد آلاماً لمرض عضال ..
يدغدغ عظامها... وينهش أجهزة جسدها واحداً تلوالآخر...
وظلت فى فراشها 30 عاماً ... بين سبات عميق أحياناً ... وبين راحة زائفة لمسكنات لها تأثير المخدر القوى أحياناً... وبين آهات الألم وصرخاته أحياناً أخرى ...
وكان تعافيها درب من دروب الخيال .. وحلم ساذج لا يخطر حتى على بال الأطفال.
وفجأة فى أحداث درامية وسيناريو ساحر ... حدث مالم يتوقعه أحد ....
دخل ابنها الطبيب ثائراً صارخاً ويقول لها قومى لقد وجدت العلاج ...
انهضى انهضى لقد حان وقت الشفاء !!!
نظرت إليه نظرتها الحانية المعهودة وابتسمت وقالت أخيراً قد وصلت ياحبيبى .... فيالوعة شوقى إليك وانتظارى لك !!!
فنظر فى عينيها ودموعه الساخنة تنزلق من عينيه وقال لها : آسف يا أمى .... إتأخرت عليكى ....
وسرعان ماأخرج من حقيبته روشته وشرع يكتب الدواء وطار ليحضره لها ثم أعطاها الدواء ولثم جبينها بقبلة حانية
وقال لها ارفعى رأسك فلقد تحررتِ من أسر المرض وحطمتِ قضبان الألم !!!
ولكن يادكتور مهلاً ..... ماهذا الدواء !!! إنه دواء رائع لإزالة أعراض المرض !!!
أين الدواء الذى سيقضى على الفيروس الذى تسبب اساساً فى المرض !!!!
يادكتور مهلاً .... لقد قطعنا الشجرة الخبيثة ولكن مازالت جذورها ضاربة فى أعماق الأرض ...
بقليل من الماء ستنمو من جديد وتترعرع بخباثتها المعهوده بل ربما تكون أقوى من ذى قبل !!!
نعم لقد قمنا بثورة عظيمة ... أدهشت العالم ... بل أدهشتنا نحن كشعب !!!
الثورة عظيمة جداً جداً ... لكنها ناقصة ياحكماء مصر ... ناقصة ياشرفاء مصر !!!
نعم الروشتة ناقصة يادكتور !!!!
ثورتنا على كل مظاهر الفساد ومحاربته ناقصة ثورة أخرى على تلك الجذور التى عششت فى أعماقنا وفى عقلنا الباطن وفى تقاليدنا وأفكارنا وطريقتنا فى الحياة !!!
ثورتنا ناقصة ثورة على أنفسنا !!! ثورة على فساد أخلاقنا !!! ثورة فى عقولنا ... فى قلوبنا .... !!!!
مبروووك يامصر ثورتنا من أجل العدالة والحرية.... مبروووك يامصر ثورتنا ضد الفساد !!!
وهلموا يا شعب مصر الكريم إلى ثورة أكبر وأعظم وأجل ... ثورة لإجتثاث الفيروس من جذوره ....
وكفاه عبثاً بقلوبنا ... وكفاه تقليصاً لأخلاقنا وإفساداً لعاداتنا وتقاليدنا !!!
فبالأخلاق الكريمة وطهارة النفوس وتحريرالقلوب وتنوير العقول ... ستكتمل ثورتنا !!!!
وهذه مسئوليتنا جميعاً فى المرحلة المقبلة ....
وحينئذٍ ستكتمل الروشتة ..... يادكتور !!!!!

01‏/01‏/2012

مولود يبلغ من العمر 39 عاماً !!

باسمك اللهم أبدأ...
 منذ 39 عاماً .... تنفست أولى أنفاسى على سطح تلك البسيطة ....
 وخرجت صرختى الأولى من فمى الصغيرالمتهافت لإلتقاط أولى قطرات رزقه فى الحياة !!
 وكأنى فى ذلك اليوم ألمس قلبك ياأمى المشتاق لسماع صرختى !!!
 وأنت ياأبى ... أراك وقد اغرورقت من دموع الفرحِ عيناك !!!
كان عندى مقدرة على الصراخ ... وكان الآخرون يستجيبون بحب وود !!!
 كان الصراخ وسيلتى التى لم يعترض عليها أحد ... وكان بكائى أوامر لا يتأخر عنها أحد !!
 ومضت الأيام لتنسج الشهور ... ومضت الشهور لتنسج الأعوام ... والطفل المدلل يكبر ... ويرى ... ويسمع ... ويفهم ...
يفرح ويتألم ... يبكى ويتكلم ... وتتغير الأحوال .... ويدخل فى الدوامة الكبيرة ... التى كُتِبَ على بنى آدم دخولها ...
 إنها .... دوامة .... الحياة ... وفى معترك الحياة .... كثيراً ماتتغيرالقوانين !!! حيث أحياناً الكذب قد يصبح فضيلة ...
 والغش أمانة ...والشهوة حباً ... والظلم عدلاً ... وحيث الكثيرمن القلوب النابضة فى الحقيقة ... قد فارقت الحياة !!
 وإن صادفت من يعيرك آذاناً يسمع شكواك ويكفكف دموعك ..إن صادفت حباً ..أخلاقاً ..حكمة .. إن صادفت عدلاً .... فأنت حينئذ إنسان محظوظ ..... فلقد تعاملت مع شواذ القاعدة !!
 فلقد قل الحوار ..قل الحب .. قل الخير .. قلت الحكمة .. قلت الاخلاق !! وحينئذ لا ينفع الصراخ الذى كان يفتح مقاليد الأبواب المغلقة والبكاء الذى كان يحرك القلوب القاسية .
 اعتراضاً على هذا الحال الأليم !! قررت الصراخ لكن بشكل آخر !! علنى ألمس شفرة النجاة ...
علنى أصل لحل ألغاز كبيرة نحيا كل يوم فى بلاهة بين براثنها وكأننا أسرى بين براثن أخطبوط عظيم ...
 فهنــــا ... وعلى صفحات تلك المدونة .... قررت إقامة حوار مع نفسى ... حوار مع الآخرين ...
أتعلم ما أجهل وأنقل للآخرين ما أعلم ...أصرخ احياناً ...وأبكى أحياناً ...أضحك أحياناً ... أبنى جسوراً للتواصل مع نفسى ... مع الآخرين ... مع الواقع ... أحاول أن أجد نفسى التى طالما تاهت منى فى دروب الحياة السحيقة !!
 أحاول أن أجد حلولاً لمشاكل تمس حياتنا ... قد أنجح .. قد أستعين بآخرين . قد أفشل .. المهم اننى سأجرب !!
مرحباً بالمعمعة ... مرحباً بالإنتقال من صفوف المتأملين إلى صفوف المفكرين العاملين ...
سأحاول أن يكون لى رأياَ واضحاً فى كثير من القضايا !! بل وربما أغير فى مجراها !! سأحطم جبال الجليد التى أحاطت بحياتى !! وكفانى عمراً ضاع فى أعماق التأمل بين صخب طبول الصمتِ !! وأكسر قيوداً طالما كبلتنى .
 وأقهر حواجز طالما ضللتنى ...وأتحدى عالماً ... طالما أياديه الآثمة لطمتنى !!!
لقد قررت نقل خواطرى وأفكارى وآمالى من زنازين رأسى عبر فضاءالكلمات إلى واقع الحياة !!
فلقد قررت أن أقرأ الحياة ... قراءة عميقة ... حكيمة ... وفى تلك الظلمات أستمد قبساً من نورخالق الحياة ...
 علنى ألمس كلمات هذا الكتاب الجليل ... وأقف على كنوز معانيه ...
واتحسس مابين سطوره وارتشف حتى الإرتواء من نهر الحكمة !
إلهى ... كتاب الحياة كبير كبير ... والظلمات كثيفة وثقيلة .... ولقد مكثت عمراً تارةً فى تأمل وتارةً فى لامبالاه ...
أقترب تارةً وأبتعد تارة ... أفهم احياناً ... وأجهل أحياناً ... ولكن سفينة الحياة العشوائية كادت أن تغرقنى و تطيح بى ... بعمرى ...بمصيرى !!! فلقد ضاق بروحى رداء الجسد ... وتاقت روحى للإنطلاق نحو قربك ...نحو مزيد من الوقوف على الحقائق ... لذا حان وقت انطلاق رحلة منظمة للفهم .... للعمل .... رحلة عمرى ... وفى هذه الرحلة المصيرية الطويلة سيصبح ... الحب سفينتى .... والحكمة ضالتى .... والحق ... فى بحر الحياة الأهوج .... وظلمة الظلم الأسود ... قبلتى .... والله غايتى ...
إلهى بك أستعين على الفهم ... بك أستعين على العمل... بك أستعين على القرب ... بك أستعين ياغايتى أن تذلل لى وسيلتى ...
 بك إليك ياإلهى !!! ولا تعجبوا إن قلت أننى قد ولدت اليوم ... فالجسد لا يولد إلا مرة واحدة ... لكن القلب قد يولد مئات المرات !!!
فلا تعجبوا من مولود يبلغ من العمر 39 عاماً !!
 فبسمك اللهم نبدأ ..... وإياك إلهنا .... نستعين .